04/11/2024

.

A good word aimed at the service of humanity

هم هذا.. شعر: عبد الجبار الفياض/ العراق

1 min read

عبد الجبار الفياض

Spread the love

هم هذا
الملتفُّ حولَ ظلِّ سيدِهم
الذي علَّمَهم
كيفَ تُصادُ الضّحيّةُ بتسويفٍ أخضر؟
كيفَ أنَّ خيطَ الوهمِ على وهنٍ
يشلُّ ذراعَ مدينة؟
بقايا مخلوقٍ عاشَ بعينٍ واحدةٍ وألفِ أُذْن . . .
يعلوها بسجعٍ أجوف
منابرُ سائمةٌ من غيرِ عَلَف . . .
ذاكَ الوباءُ الذي حلَّ بأرضِ طيبة
فلا واليَ سملَ عينيْه . . .
ولا واعظَ
ابتلعَ روالَ أقوالِهِ !
بقيتْ أُمُّ عوْفٍ
تُطعمُ ليلَها النّابغيَّ أنيناً . . .
تطوي المُعلّقَ من شفتيْه على مغزلٍ نهاراً أخرس . . .
لعلَّ جودو يخصفُ نعليْه
ويأتي . . .
فالتّثائبُ
فتحَ بابَ الهجرةِ لكهفِ الرّقيم . . .
رُبَّ ثُقبٍ في مُلتَمسٍ
ينفذُ منهُ سهمُ نجاة . . .
فهل يهربُ شاطئٌ أمامَ اسطولٍ من سُفنٍ ورقيّةَ ؟
. . . . .
منذُ أنْ فارَ التّنور
أنْ رأى الفيلُ عينَ مكةَ في وادٍ غيرِ ذي زرع . . .
أنْ نضحتْ خيولُ التّترِ في دروبِ المُستديرة . . .
ما وقفتْ دجلةُ عاريةً في سوقِ النّخّاسين
ولم ترقَ دلالُ سطحَها من غيرِ حنّاء*
تمدُّ يداً مشلولةً لأوراقِ التّوت . . .
تُصلّي واقفةً من دونِ وضوء . . .
حفظتِ الجدرانُ منها صلاةَ الأموات !
وقبلَ أنْ يُلتَهمَ ديكُ شهرزادَ على مائدة :
رباه
زدْهم ما يُنقصُها . . .
. . . . .
مَنْ ألبسَها هذا العُري ؟
تلكَ القِبلةُ المعشوقةُ لقلوبٍ على نأيٍ
هفتْ . . .
أسكرَ الحسنُ عصرَها
فغنّى . . .
من أباحَ قطافاً دنتْ
ولم
سيّان حصرمٌ وما اعتصرَ خمراً . . .
وأتيتَ
ثوراً أسبانيّاً يطاردُ اللّونَ الأحمر . . .
تشعرُ بوخزِ الأرض
لكنَّكَ تكتمُ خطيئتَكَ
حملَ سِفاح . . .
حُلَّ الوُكاء**
فما للقربةِ إلا أنْ تروي ظمأً
تشققتْ شفتاه . . .
أنتَ تملكُ هذا الفيءَ مُلكَ يمين
لا يخرجُ من يدِكَ ما دمتَ فيه
صكٌّ ممهورٌ من آلِ رُغال !
. . . . .
كما تريدُها أنْ تكون
تسفُّ ظلاماً
يتنفّسُ من مبسمِها صبحٌ مُغتَصَب . . .
تُخبّئُ قلباً لا يخفقُ بغيرِ هواكَ
وبآخرَ انتعلَكَ
منذُ أنْ انحنيتَ
تلتقطُ ما تبعثَرَ من فُتاتِ موائدِه . . .
أوسعَكَ ما عندَ شُذاذِ الآفاقِ من ضيق . . .
. . . . .
لباسُ التّقوى
مبلولٌ بدموعِ استغفارِ سيفِ الحَجاج . . .
سطوتَ
تستلُّ قُربى من جوارِ الثُّريّا
أيِّ ذُرى ؟
بينَ الأضداد
تماريتَ بطيبةِ أهلِ الطّين . . .
بلغتَ الشّاطئ
زبداً من وطنيّةٍ ميتةٍ على شفاهِ قنينةِ نبيذٍ
زُفتْ بعُرسِ ليلٍ أحمر !
. . . . .
طولُك حافرٌ
ليسَ هذا الذي تمطُّهُ عنقَ زُرافة
لعلّكَ حرفاً تنالُ من ذاكَ الأسمِ المسروق . . .
عَرضُك
حقيبةُ سطوٍ لأرغفةِ تنّورٍ جائع . . .
اختلفَ القوْم
أيُّهما ؟
حتى كُنتَ
للتّفاهةِ اسماً آخر !
. . . . .
ليستِ الأبجديّةُ من الإماء
لا تُرقُّ تحتَ الشّمس . . .
لا أُسميكَ خوفاً من أنْ تلمُّكَ حروفٌ
تتعدى النّكرة . . .
إنزعْ أنتَ الذي لا يكونُ إلآ كيسَ قَمامة
لا لومَ إنْ بصقتِ المرايا . . .
الثّيابُ
قد تشعرُ بالإثمِ كذلك !
. . . . .
عبد الجبار الفياض
أيلول/٢٠١٧
*أغنية عراقية معروفة .
**ما يربط به عنق القربة .

Facebooktwitterredditpinterestlinkedinmailby feather

1 thought on “هم هذا.. شعر: عبد الجبار الفياض/ العراق

Comments are closed.