28/03/2024

.

A good word aimed at the service of humanity

خارج السّربِ.. قصيدة بقلم: ريتا الحكيم/ سوريا

1 min read

ريتا الحكيم

Spread the love

خارجَ السّربِ

الرجلُ الصغيرُ يتخذُ منَ الضحكِ ذريعةً ليغرقَ في سوائلِهِ
ويصرخُ: قلبيَ بالونٌ منفوخٌ يشبهُ فمَ الوالي
حينَ يمضغُني متلذذاً
فِراشُهُ المبللُ يئنُ منْ أشنياتٍ فاسدةٍ..هكذا أخبروهُ
هو يطلقُ عليها اسماً آخرَ “آراءٌ فضفاضةٌ”ٌ
إنهُ مُقتنعٌ تماماً أنها تؤرقُ قيلولةَ السلطةِ
الرجلُ الصغيرُ لا ينتعلُ حذاءً وسطَ
هذهِ الرطوبةِ العاليةِ الجودةِ
يفتحُ ذراعيهِ ليحتضنَ أسماكَ أفكارهِ في محاولةٍ منهُ لتجميعِها في منشورٍ مناهضٍ لتُخمةِ الوالي
يُعلقُها بملاقطِ الغسيلِ على حَنجَرتِهِ
يهتفُ بحماسٍ
ومنْ ورائهِ حشودٌ من شعاراتٍ تسربتْ
قبلَ أنْ يتمكنَ منْ تدوينها في منشورِهِ السابقِ
يرتفعُ الحبرُ إلى عنقِ الحقيقةِ
ثم إلى كاملِ وجهها فتغدو بقعةً عنيدةً
الرجلُ الصغيرُ لا خبرةَ لهُ بالمنظفاتِ ولا بكيفيةِ استخدامِها
وحدَهُ الوالي يمتلكُ زِمامَ الإزالةِ
وحدَهُ الرجلُ الصغيرُ يُجيدُ الغرقَ في سوائلِهِ
أما تلكَ المرأةُ الصغيرةُ التي تخيطُ أكمامَ السماءِ
فهيَ لا تَمُتّ بصلةٍ لذاكَ الرّجُلِ الصغيرِ الغارقِ في سوائلِهِ
لكنّها لسببٍ عَصِيّ على فهمِ الشمسِ المُمتعضةِ
مِنَ التدخلِ في شؤونها..تُجففهُ بزغرودةٍ
وتنفضُهُ عنْ مِئزرِها

 
Facebooktwitterredditpinterestlinkedinmailby feather

2 thoughts on “خارج السّربِ.. قصيدة بقلم: ريتا الحكيم/ سوريا

Comments are closed.

You may have missed