19/04/2024

.

A good word aimed at the service of humanity

مُدنٌ منسيَّة.. شعر: خليل إبراهيم حسن الحلّي

1 min read

خليل الحلي

Spread the love
مُدنٌ منسيَّة
أدَمت قمصانَها من قبَلٍ..
لانارَ بموقدِها…
لا سامرَ يؤنسُ وحشتها
لانجمةَ تحرسُها..
لاظلَ نشيدٍ يعزفُ لحن
مواجعها …
ها أنت تجيءُ بلا
فرسٍ.
تبحرُ في ماءِ مواسمِها.
وتعيدُ سماءً
هاربةً نحوالأفقِ
الأفقُ أنا..
وأنا النهارُ المرسومُ علي شبَّاكِ
مراثيها
قمرٌ مطعونٌ
قمرٌ
يتدفأُ بنارِ الحزنِ في أرصفةِ
النسيان
قمرٌ
يطلعُ من خاصرةِ البحرِ.
والبحرُ بعيدٌ
بُعد الأجيالِ
مدنٌ شاخت
مدنٌ تمشي فوق الماء
فلمن تُبقينني؟
أيتها المدنُ المنقوشةُ فوقَ
دمي ..
لسرابٍ أتبعُهُ
أم موتٍ يتبعُني؟
وأعدُّ خطاهُ على
قلقٍ
فغيومُه سَكرى
لاتحملُ غيرَ أنينِ زمان
ورياحهُ تسرقُ
لونَ البحرِ..
فتمهَّلْ ياهذا الراكضُ في التيه..
فعسى الموجُ
الهائجُ يرافقك في الصحوِ…
عادت خيلُكَ .
تعبى..
ماعدتَ تواصلُ ذاك.البوح
غرقت سفني..
ليست هذي مدني..
مدني رحلتْ
وقصائدي ذبلتْ
ومضيتُ إلى مدنٍ
أخرى
مدنٍ لاتعرفُ معني
النوح..
قم واخلع حزنَك
قبل أن تطرقَ بابَ البيت
فالشمسُ علي أعتابك
تدنو..
ورحيلُك
يهطلُ بالمطر المرِّ..
مات البحرُ…
والآن يموتُ
الليلُ علي وجع
البلوى
وخرائبُهُ انطفأت فيها
شمسُ الذكرى
أطلالُ قصائدك
الأولى….
مازالت شاخصةً
تبكي الريحَ..
مازال الليلُ
هو الليلُ الموجعُ
وأنا انزفُ كالبحرِ
جريحا

خليل إبراهيم حسن الحلِّي… سدني، أستراليا

Facebooktwitterredditpinterestlinkedinmailby feather

You may have missed