مظلومةُ الثغرِ.. شعر: وليد حسين/ العراق
1 min readمظلومةُ الثغرِ ..
رنا لك ِ القلبُ
مهما أجهشتْ مقلُ
يالوعةً طفحتْ – تاللهِ- تشتعلُ
تدنو من الوجدِ
في أحداقِ راهبةٍ
كأنّ لونَهما في فاقعٍ هَبِلُ
لها من الحزنِ ما عانقتَهُ ولهاً
حتّى تناهى ..
دنا من بثِّها الخَبَلُ
ورحتُ أبحثُ ..
عمّا جاش من ألمٍ
منذُ اعتكافٍ رأى قد ضرَّها الجدلُ
ما سالَ كالجَفْن ..
قد يغريكَ ملمسُهُ
لكنّهُ خجلٌ أزرى بهِ البللُ
قامتْ الى الصبرِ
تسعى منذ عاصفةٍ
تلاقفتها يدّ بالنزفِ تكتحلُ
ما مرَّ يومٌ ..
على أعقاب صدمتِها
ألّا هوى حلمٌ أودى بهِ الشَلَلُ
وما زحفْتُ الى أسرار غُربتِهِا
إلّا بذهنٍ أبى ..
أنْ تُهتكَ السُبلُ
قدّيسَةٌ ..
ترتدي أعطافَ ناسكةٍ
تبدي بحُلّةِ طُهرٍ ساقها الرُسلُ
أنقى من الفجرِ ..
أنْ أبدتْ بشاشتَها
كأنّ ضحكتها في مبسمٍ غزلُ
أسرى فؤادي بسهمٍ
لم يقمْ سكناً
للنازفينَ بصمتٍ أينما ثكلوا
وما توانى عنِ الأمساك ِ في وجعٍ
يستعذبُ القتلَ..
رفقاً أيها الأجلُ
أستدرجُ الوقتَ..
في أصْقاعِ دهشتِهِ
كأنَّما البوحُ جسرٌ للهوى يَصِلُ
ضاعت حروفي ..
بما أجهضتَ من حدسٍ
قد خالطَ السمعَ حتى ماتتِ الجملُ
لن تستميلَ حديثاً دون رغبتِها
كأنَّما النفسُ فرّتْ
صابها الكسلُ
مظلومةُ الثغرِ ..
لو عضّتْ نواجذُها ورداً
لَسَالَ لنا من ريقِها العسلُ
يامزنةً فوقَ ذاك الشوكِ
نازفةٌ..
مهما تراكمَ جرحٌ
فالهوى دَولُ
قامتْ الى الشعرِ ..
تزجي كلَّ ماطرةٍ
يندى على ورقٍ للآن ينهملُ
كانتْ مصيبتُها بالبعدِ مابرحتْ
تهفو الى هاجسٍ
بالهجرِ يَنْتعِلُ
منذُ اغترابٍ ..
بلا شطآنِها رحلتْ
تسيرُ شاردةً لو مسَّها الوجلُ
غيرَ احتمالِ الأذى
ماهزَّ خافقُها
للهِ ما نطقتْ أثرى بهِ الجبلُ
دعي لنا الليلَ
هل ينبئكِ عن ألمي
وذا حبيبٌ غفا يحذو بهِ الأملُ