لا صوتَ إلا صوتهُ.. شعر: حسين عوفي/ العراق
1 min readلا صوتَ إلا صوتهُ
حـَتّامَ ظِفرُكَ في الخوالجِ ناشِبا….
دِيَةً،ودأبُكَ تبتغيني طالِبا؟
مازِلتَ تصدعُ بالشّجونِ مسامعي…
فتنوءُ من ثُقلِ الهمومِ حقائبا
لولا رياؤكَ لم نُعِبْكَ ولم ندعْ…
فرداً يجيؤكَ لائماً ومعاتِبا
ماكانَ رنّمت القوافي من فمي..
قَلقاً،يجوبُ مشارقاً ومغاربا
مازِلتَ تطعنني بسكِّينِ الأسى…
وتسدُّ عن وجهي الحزينِ مسارِبا
أتريدُ إذلالي وسلبَ كرامتي
لأموتَ حَيّاً إذ تموتُ رغائبا؟
أَوَ ماعلِمتَ عزيمتي وشكيمتي…
فاحذرْ حليماً لو توثّبَ غاضِبا
أنا ذا أمامكَ فاتّقيني جحفلاً….
لِأُريكَ إنْ وثبَ الكميّ محارِبا
فأنا العراقُ شمالُهُ وجنوبُهْ..
وسلِ الخواليَ كيفَ حِزتُ مراتِبا
وأنا العراقُ ومنبري وِسْعَ المدى..
لولايَ مارأتِ المنابِرُ خاطبا
حشدوا علينا ماينوء بحملـِهِ..
صُمَّ الجبالِ ضغائناً ومثالِبا
وعَدَوا علينا لامتصاصِ دِمائِنا…
مِنْ كُلَّ فجٍّ أكلُبَاً وأرانِبا
لكـِنَّ مَنْ صدقوا أعادوا هَيبةً…
للرافدينِ كتائباً وعصائبا
بصموا بـِماءِ القلبِ صِدقَ عهودِهم…
فانجابَ فجرٌ إذْ أزاحَ سحائِبا
كم حاولتْ مَصَّ النُّخاعِ ذئابُهم…
وعَوت علينا بالشحونِ أكالبا
لكنْ نداء المَرجعِيَّةِ للفدا…
قمعَ الظلامَ فطلَّ فجراً لاحِبا
قد عادت الحدباء في حضنِ الرُّبى….
جذلاءَ مدّتْ للأماني غارِبا
مازالَ تغريدُ الطيورِ بنخلنا…
يدعو برونقهِ الشفيفِ كواعِبا
وكأنّ فيها بالعَراقةِ قِينَةً…
لـَمّا تميلُ فتستَحِثُّ الضّارِبا
أحسنتَ صُنعاً إذ تُثيرُ مشاعري…
شدواً لأرمي مايؤرِّقُ جانِبا
ويدوسُ نعلي كُلَّ أفعى بيّتَتْ…
سُمّاً وأسحقُ بالنّعالِ عقارِبا
هذا العراقُ شهامةً ورجولةً..
بِظلالِهِ نَسجَ الإخاءُ مَذاهِبا
لاصوتَ إلّا صوتُهُ يعلو ولا..
غيرُ العراقِ على المنابِرِ خاطِبا
هـُوَ عِشقُنا الأزليُّ مادارَ المدى…
والعِشقُ دونَكَهُ سَراباً كاذِبا
اللهم احفظ العراق وأهله.
حسين عوفي/العراق
nice post
Sweet blog! I found it while browsing on Yahoo News. Do you have any tips on how to get listed in Yahoo News? I’ve been trying for a while but I never seem to get there! Cheers