28/03/2024

.

A good word aimed at the service of humanity

العنصرية في الزواج عودة للجاهلية الأولى.. بقلم: سارة طالب السهيل

1 min read

سارة طالب السهيل

Spread the love

 

العنصرية في الزواج عودة للجاهلية الأولى…
سارة طالب السهيل…
 جاءت الديانات السماوية الثلاث، وقوانين الديانات الوضعية وآراء المفكرين والحكماء، بمبادئ وقواعد تحمي مصالح الناس، وتنظم لهم حياتهم باعتبار أن الذكاء بين البشر أمر متفاوت، كما العلم والثقافة والخبرة، ليست بيد الجميع، فهناك الكثير ممن يحتاج لمن يعلمه ويوجهه وينظم له حياته.
 وفي منطقتنا العربية، نزلت الديانات الثلاث اليهودية، والمسيحية، والإسلامية، وقبلها ديانات سماوية ووضعيه جاءت عبر الأنبياء أو المصلحين.
 ولأن الإسلام نزل في شبه الجزيرة العربية بلسان عربي ونبي عربي، فقد حاول جاهدا إصلاح بعض الأفكار الجاهلية التي كانت سائدة.
 لقد جاء النبي محمد برسالة ليخرج الناس من ظلمات الجاهلية بعصبتيها وطبائعها وعاداتها القبلية الضيقة، إلى فضاء رحب من الإنسانية وإعلاء قيم الأخلاق فوق أي اعتبار قبلي أو عشائري أو طائفي.
 وعبرت دولة مجتمع المدينة المنورة عن هذه الأخلاق التي لا تفاضل بين عربي أو أعجمي أو أسود أو أبيض والاخلاق الرفيعة التي تناهض آية عنصرية قومية أو اجتماعية او لغوية، وتتنصر للحقوق المساوية للأفراد في الحقوق والواجبات وتكرس لقيمة الفرد على أساس من نبل أخلاقه. وبعد 1500 عاما من الرسالة المحمدية، فأن كثير من المجتمعات العربية، لم تحافظ على هذا الجوهر النبيل، وعادت لعصور الجاهلية الأولى، وتمارس معطيات ثقافة ذكورية باطشة وجاهلة ضد المرأة، خاصة فيما يتصل بالزواج، بدءا من تقييد حقها في اختيار الزوج، رغم أن موافقتها على الزوج حق شرعي أصيل، مرورا باشتراط زواجها برجل من نفس العائلة أو القبيلة أو العشيرة أو المذهب الديني أو نفس البلد، وهو ما يعود بهذه المجتمعات للوراء لزمن الجاهلية، حين يعلي من شأن هذه العنصرية الممقوتة ويجبر المرأة على مفاهيمه الثقافية البائدة وعاداته وتقاليده المناهضة لحق الانسان في الاختيار.
 والمرأة في الغالب تدفع ثمن تمسك المجتمعات بهذه المورثات الثقافية العنصرية باعتبارها في نظرهم، العنصر الأضعف في المعادلة الاجتماعية والثقافية، وأن هذا المجتمع وهو يمارس أقصى صنوف العنف تجاهها يزعم أنه يرعاها ويحميها، في حين أن هذا المجتمع نفسه هو الذي يضع كلا من المرأة الأرملة والمطلقة في عزلة اجتماعية وخانة من العار الاجتماعي، بل كثيرا من الأعراف والتقاليد تعرقل الزواج بواحدة منهن.

داء القبلية أحد أمراض المجتمع السوداني يتمثل في داء العنصرية بالرغم مما معروف عنه من طيبة إلا أنها نابعة من طابعه القبلي، حيث ينتصر المجتمع السوداني لعادات وتقاليد تتعصب للقبيلة في المصاهرة والزواج باعتبارهما من أرقى أشكال العلاقات الاجتماعية، تسببت هذه العصبية في ضياع الكثير من الفرص للشباب من الجنسين بالارتباط ممن يرغبون بهم إذا ما كانوا من خارج القبيلة. 
وفي لبنان ودول الخليج تواجه المرأة العربية رفضا كبيرا في مجتمعها للزواج برجل من غير وطنها.
 أما في العراق فنجد مؤخرا دخائل على الثقافة العراقية من حيث العنصرية في الزواج من الناحية الطائفية حيث لم يكن هذا المفهوم سائدا من فبل فالمعروف عن الشعب العراقي تمازجه بشكل مُلفت إلى حد أنك تجد في نفس البيت طوائف متعددة فمن الممكن أن يكون الزوج شيعي والزوجة سنية أو العكس ومن الممكن أن ينتهج أحد الأبناء الطريقة الصوفية دون اعتراض الأهل على ذلك ولكن في الوقت الراهن بعد الحروب الطائفية التي جاءت من الخارج بمفاهيم تفريقية تقسيمية فصلت إلى حد ما بين الناس خاصة بعد التهجير من المناطق الأصلية، ولا يخلو الأمر أيضا من العنصرية في الزواج بين مختلف الأديان كان يكون الزوج مسلم والزوجة مسيحية أو صابئية أو يزيدية أو العكس وقد تحرم بعض الأديان من الزواج ممن يخالفها في الاعتقاد الديني. ولم يقتصر الأمر على الدين والطائفة في العراق فهناك بعض العائلات لا ترضى بالزواج من خارج العائلة نفسها متناسين المخاطر الصحية و تحذيرات العلماء من التقارب في الزواج و توصيات الأديان في التباعد:
(وجعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا)
 ومن بين هؤلاء المتشددين من هم اخف تشددا على زعمهم بموافقتهم الزواج من نفس القبيلة ان لم تكن نفس العائلة فلا يمكنهم الزواج إلا من أبناء وبنات قبيلتهم. حتى في القومية هناك تعصب فتجد الأعراق والأصول تتدخل في مسائل الزواج بشكل مباشر أيضا عند البعض فيرفض العربي أحيانا الزواج من تركماني ويرفض التركماني الزواج ممن كان أصله فارسي قبل الف سنة ويرفض الكردي الزواج أحيانا بمن كان أصله أرمني ويرفض الأرمني من كلن أصله شركسي وهكذا…
 (على سبيل المثال)

* وللتذكير فأنا انقل صورا للعنصرية ولا يعني هذا التعميم فهناك الكثير من الزيجات الناجحة بين مختلف الأعراق والقوميات والطوائف وإنما أنا أحاول رصد السلبيات لتجنبها. كما أن العنصرية تخف أو تشتد بناء على الظروف من الناحية السياسية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية للبلاد أو للفرد بخد ذاته أو المجتمع ككل.
*
 وهناك عنصرية في الزواج من جزئية المهن فيرفض أصحاب المهن ذات الدخل المرتفع لزواج من المهن التي تعتبر ذات دخل منخفض وأحيانا يكون الرفض بناء على درجة الوظيفة أو على الوجاهة الوظيفية وإن كانت قليلة الدخل والطرف الآخر مرتفع الدخل فتدخل في إطار النظرة الدونية غير المبرره للكثير من المهن الشريفة ولا تدخل هذه الظاهرة مباشرة تحت بند العنصرية الطبقية في الزواج لأن من الممكن أن يكون المرفوض وفقا للوظيفة من أشهر وأكبر العائلات اسما ووزنا اجتماعيا إنما يتم رفضه وفقا لوظيفته أو مهنته.
 إذا هناك طبقية من ناحية المال وطبقية من ناحية اسم العائلة وطبقية من ناحية نوع الوظيفة وكل هذا يشمل العنصرية في الزواج ويؤثر بِه بشكل أو بآخر.

كما أن بعض الأشخاص يكون تقييمها بناء على الالتزام الديني ومقداره عند الفتاة أو الشاب وفي اغلب الأحيان يكون الحكم ظاهريا كوّن لا أحد يعلم ما في القلوب إلا الله فيكون الحكم من خلال الملابس وإطلاق اللحى والحجاب بالنسبة للفتيات أو من خلال مزاولة الطقوس والشعائر الدينية أمام الناس والتي في بعض الشعوب تعتبر هذا الأمر رياء وتباهي فهذا الأمر يعود للثقافة والبيئة التي تنعكس على الاختيارات وعلى طريقة التفكير والقرارات.

أما التعصب من الناحية الثقافية والعلمية أنا شخصيا أجده في الكثير من الحالات مفيد لأنه يشكل عامل انسجام ورابط قوي بين الأزواج يجعل حياتهم متناغمة فيما بعد ولكن للأسف في مجتمعاتنا العربية الشرق أوسطية في الوقت الراهن لا يعيرون اهتماما لهذا الأمر بشكل كبير بقدر تركيز عنصريتهم على الأنواع الضارة وغير المفيدة من العنصرية البغيضة
 فالعلم والمعرفة والثقافة مقياس مهم وإن كنا مارسناه بنوع من التحيّز فلن نسميه عنصريه لأنه يحث الجميع للعمل على إعداد أنفسهم علميا وثقافيا قبل الإقبال على الزواج

أما الثقافة البيئية فهي من الممكن أن تتحسن و تتطور مع الوقت لدى الفرد مع خبراته و اطلاعه و معرفته ومعايشته للأخر و التعرف على ثقافات مختلفة و لكن يبقى البيت و الاهل هم الأساس فكما يقال بالمثل (على الأصل دوّر)

أما في الأردن 
 فالعنصرية في الزواج تشبه العنصرية في بعض البلدان المجاورة إلا انها أضيق حدودا في المناطق الحضرية 
فالامتداد الحضاري والعلمي قنن من هذه الممارسات، فتجد العربي والشركسي والأردني والفلسطيني والمسيحي والمسلم بزيجات ناجحة ومسالمة، وتجد التركيز على التحصيل العلمي والوظيفي في الزواج،
 أما في البادية فنجد مازالت العنصرية القبلية في الرواج تجبر الأبناء للزواج من نفس القبيلة أو من قبيلة أخرى بينها وبين قبيلتهم عهد ود وصداقة أو نسب سابق. أما في بعض المجتمعات البرجوازية فتكون العنصرية بأن يكون الزواج من نفس الطبقة المادية والاجتماعية.

أما في الإمارات وإنما وصلت اليه المرأة الإماراتية من مكانه ونصيب في الحقوق والمناصب في الدولة إلا أن المرأة الإمارتية تمنع من الزواج من غير إماراتي وبلغ حد المنع ـ على سبيل المثال ـ سحب الجنسية من الإماراتية التي تتزوج أجنبيا دون تصريح رسمي وفي كثير من الأحيان يصعب حصول المرأة على هذا التصريح من السلطات الحكومية وإذا تم الزواج، فلا يتم منح الجنسية الإماراتية لأزواج الإماراتيات الأجانب وأولادهن.
 ويصل الحد، أن الإماراتية المتزوجة من أجنبي تحرم من أي إعانة قد تصرف لها من وزارة الشؤون الاجتماعية في حالة الطلاق أو وفاة الزوج. ويعاني ثمرة تلك الزيجات من نظرة المجتمع الدونية، وحين يكبرون، لا تقبل غالبية الأسر الإماراتية الخالصة تزويجهم أبناءها وبناتها.
 في حين أن الرجل في الإمارات وكل الدول العربية يتزوج من أية جنسية دون عوائق إلا العوائق المتعلقة بالنقد الاجتماعي من باب العنصرية أيضا، بينما يمنع هذا زواج الفتاة الإماراتية برجل من بلد عربي آخر خوفا من إمكانية تعرضه للفشل متناسين أن الفشل غير مبني على الجنسية بقدر ما هو مبني على المحبة والاحترام والتقدير والتكافؤ والتفاهم.

وفي مصر المرأة التي تتزوج برجل عربي كانت تواجه الأمرّين في حصول أبنائها على الجنسية المصرية، ويتم التعامل مع أبنائها باعتبارهم أبناء أجانب وتعاني من إلحاقهم في المدراس بمصاريف باهظة قد لا تستطيع تحملها، حتى تمكنت الحكومة المصرية مؤخرا من حل هذه المشكلة بالنسبة لأبناء المصريات من زواج عربي.
 وفي لبنان ترفض الكثير من الأسر زواج الفتاة من غير وطنها حتى ولو كان متمتعا بخلق طيب وظروف جيدة.
 وتنطبق هذه العنصرية على الشاب اللبناني الذي ترفض عائلته زواجه من أية فتاة من جنسية أخرى مهما كان مستوي تعليمها ونسبها.

أزمة الأرامل والمطلقات:
 تمارس الكثير من المجتمعات العربية مفاهيم ثقافية تهدر من حق المرأة الأرملة والمطلقة في حياة انسانية كريمة، وتكرس لثقافة وجوب عدم زواج الأرملة وفاء لزوجها الأول، فتجد الأرملة نفسها بين نيران الوحدة القاتلة والحاجة لمن يعينها ويرعاها هي وأبنائها، وإذا ما خالفت هذه الثقافة وتزوجت تحقيقا لوجودها الانساني فإن المجتمع يسلط سيوف سخطه عليها.
 في المقابل فان هذه الثقافة نفسها هي التي تمنح للرجل أن يتزوّج بعد وفاة زوجته ولو بأيام قليلة، وتدافع بشراسة على حقّه في الزّواج من ثانية وثالثة ورابعة في حياة زوجته الأولى كحق شرعي، بينما تسلب المرأة حقها في الزواج ولو بعد سنوات من وفاة زوجها!
أما المرأة المطلقة، فهي البوتقة التي تنصهر فيها كل أمراض المجتمع النفسية والاجتماعية، ويعيشونها في عزلة اجتماعية ويخضعنها للإذلال إذا لم تستجب لضغوطهم ورغم ان كثيرا من فشل العلاقات بين الأزواج يكون بسبب الرجل ولكن دائمًا تكون المرأة هي الضحية التي تدفع ثمن لعنة الطلاق طيلة حياتها رغم مظلوميتها الأولى فيستمر سيناريو الألم مدى الحياة لذنب اقترفه رجل ودفعت ثمنه امرأة.
 وتتجلي سيوف العنصرية ضد المطلقة عندما يجبرها رجال العائلة على الزواج برجل لا تريده من باب الستر وبحجة الاطمئنان عليها في بيت مع رجل حتى وإن كان هذا الرجل لا يناسبها ولا تقبله انسانيا وتظل سجينة أمراض ثقافات وتقاليد بآلية.
 في حين أن الشرع الحكيم قد كفل للمطلقة حق تزويج نفسها بنفسها ومن ثم فإنها أصبحت قادرة على تحمل تبعات اختيارها الذي يحرمها المجتمع المتعصب منه.
 إلا أنني أشجع على البقاء في الإطار العائلي وفي كنف أسرة ترعاها وتشرف على زواجها وتكفل لها مرجع تحت أي ظرف قد تتعرض له ولا أشجع على فكرة تزويج نفسها إلا للضرورة القصوى.

الكفاءة:
 كفاءة الزوج: في السعودية يأخذ مظهرا قانونيا حيث أن القضاء السعودي يعتبر مسألة كفاءة النسب أصلا من أصول الزواج فيفرق لأجلها ولو بعد الزواج حيث منح ولي الامر سواء كان أبا او أخا في رفع دعوى قضائيا لأبطال هذا الزواج الذي تراه العائلة غير متكافئ في النسب.
 هناك الكثير من الأشخاص الطيبين ممن تعبوا على أنفسهم و بنوا أنفسهم بالعلم والثقافة والعمل وحافظوا على أخلاقيات وسلوكيات راقيه رغم انهم لا ينتمون إلى كبار العائلات أو أهم القبائل والأنساب وبالمقابل هناك بعض الأشخاص من القبائل و اهم العائلات و تخلوا عن القيم والمبادئ وحسن المعاملة ولكنني أرى أن الإنسان الأصيل الذي يأتي من أسرة لها تاريخ أخلاقي مشرف وسمعه طيبة سيحاول قدر الإمكان المحافظة على سمعة أهله و اسم عائلته، والرسول محمد قال تخيروا لنطفكم و قال إياكم وخضراء الدمن وهذه ليست دعوة للعنصرية بل دعوة لتخير العائلات المشهود لها بحسن الخلق ومتابعة ومحاسبة أبنائها عند الخطأ.

موقف الشرع:
 المثير أن المجتمعات العربية التي تمنع زواج الفتاة من أي شاب من بلد أخر أو عائلة او قبيلة أخرى، تخالف بذلك شرع الله تعالى كما حدده رسول الله صل الله عليه وسلم بقوله: ‘إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير’، فالحديث الشريف شدد على الدين والخلق عند الاختيار ولم يأت على ذكر جنسية الزوج أو أصله.

أن الشريعة الإسلامية أوضحت مقياس التفاضل بين الناس والحكمة من الاختلاف بين البشر في قول الله تعالى بسورة الحجرات ‘ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ‘.
 ولنا في رسول الله أسوة حسنة، فإن نبينا قد ربى صحابته على نبذ العنصرية في شتى المعاملات الاجتماعية، ولكننا ونحن نعيش الألفية الثالثة للميلاد وفي عصر التكنولوجيا فائقة السرعة – تمرح العادات والتقاليد والنزعة العنصرية في سلوكيات بعض الأُسر وتسمم أفكار الزواج السليم بما يخالف شرع الله، رغم أن الإسلام يحثّ على زواج الأباعد ومن صاحب الخُلُق والدين.
وقد تزوج نبي الرحمة من بلاد عديدة وتزوج الارملة والمطلقة والكبيرة و حتى من الكتابيات .
 وفي عصر النبي والخلفاء الراشدين كانت المرأة تطلق أو ترمل وبعد وفاء عدتها الشرعية تتزوج وتبدأ حياة اجتماعية جديدة في رحلة حياتها
 اتقوا الله فيهن واعلموا أنهن عندكم عوان ولسن متاعًا اشتريتموه من حوانيت الأثاث أو معارض الأزياء.

أما الديانة المسيحية

مفهوم الزواج أنه سُنّة مقدسة من الله تعالى. هو رباط روحي يرتبط فيه رجل واحد، وامرأة واحدة، وتُعرف هذه الرابطة برابطة الزواج، التي يتساوى فيها كل من المرأة والرجل، فيكون كل منهما مساوياً ومكملاً للآخر، وذلك بحسب شريعة الله القائلة: ‘لذلك يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته ويكونان جسداً واحداً’ (تكوين 24:2). فكلمات الله عز وجل، تعني أنه عندما يتزوج رجل بامرأة، فإنه يكمّلها وهي تكمله، ويذوب كيان كل واحد منهما بالآخر في المحبة المتبادلة والتفاهم، وذلك بحسب وصيته تعالى القائلة: ‘عندما يتزوج رجل بامرأة فإنهما ليس بعد اثنين بل جسد واحد’ (متى 6:19)

كلمة اخيرة 
فعندما شرع الله لنا كيفية التعامل على أساس من الرحمة والمودة والأخلاق ونبذ العنصرية وكل اشكال الجاهلية، فانه جل شأنه قد شرعها لصلاح الإنسان وسعادته في الدارين، وبالعقل والمنطق كيف لعقل بشري أن ينتصر لأعرافه وتقاليده الاجتماعية القبلية وما فيها من عنصرية تهدر كرامة الانسان وحقوقه ويتغافل عن منهج السعادة الحقيقي الذي كفله الله في شريعته.
علينا العودة لقيم أدياننا السماوية السمحة التي جاءت لسعادة الإنسان، ولا نرفض زواجا لمجرد أن طرفي العلاقة من غير لون أو من غير جنسية وعائلة أو قبيلة واحدة.
يجب أن نحيي سنة رسول الله في حياتنا خاصة في الزواج وتيسيره مصدق وفقا للخلق والدين وليس جنسية البلد أو العرق الطائفي كما قال صلى الله عليه وسلم ‘ (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه)
علينا ان ننشر ثقافة المساواة بين البشر ونبذ التعالي على الآخرين والعنصرية بحقهم مصدقا لقوله (كلكم لآدم وادم من تراب).

Facebooktwitterredditpinterestlinkedinmailby feather

3 thoughts on “العنصرية في الزواج عودة للجاهلية الأولى.. بقلم: سارة طالب السهيل

  1. Nice post. I study one thing more challenging on totally different blogs everyday. It’ll at all times be stimulating to learn content from other writers and follow a bit one thing from their store. I’d desire to use some with the content on my blog whether you don’t mind. Natually I’ll offer you a link in your net blog. Thanks for sharing.

Comments are closed.

You may have missed