20/04/2024

.

A good word aimed at the service of humanity

رمادُ موطني.. شعر بقلم: ناصر زين الدين

1 min read

ناصر زين الدين

Spread the love

 

أَعْطوني رماداً…

وقالوا لي : “اذهب”…

**

أَعطوني رماداً…

وقالوا لي: “اذهب”…

وعُلبةً تُشبهُ كَفَني…

**

أَعطوني رماداً…

وقالوا لي:”اذهبْ”…

وعُلبةً تُشبهُ كَفَني…

لمْ أستطعْ أنْ أحملَها…

رَكَعْتُ ووَضَعْتُها على تُرابِ مَوطِني…

فَتَحْتُها،

ودَمْعَتي سَقَطَتْ…

حَتَى أنّي، لمْ أرَ دَمْعَتي…

احتَضَنَها الرَمادُ،

وكَأَنَّها بقايا من أَجسادِ مَوطني…

**

أَعطوني رماداً وقالوا لي:” اذهبْ”…

أينَ هي المنازلُ؟

أَتُراني في الصحراءِ؟

أم في حُلُمِ الضبابِ؟

أمْ أنَّهمْ رَمادٌ في يدي؟

**

أعطوني رماداً…

لا أدري إَن كان رمادَ جسدي…

بَكَيتُ ولمْ أرَ دمعي…

صرختُ ولمْ أسمعْ صوتي…

مشيتُ ولمْ أتعدَّ قبري…

**

أَعْطُوني رماداً…

وقالوا لي: “اذهبْ، أنتَ حُرٌّ”…

لمْ أَرَإلّا حُريَّةَ المقابرِ…

لمْ أَرَ إلّا رماداً في عيوني…

لمْ أرَ إلّا ظُلْمي…

سَجَدْتُ في مربَّعٍ لا يتسعُ لجسدي…

وتأملتُ فراشاتٍ عاليةٍ…

تَرمي الحِجارةَ،

وتَحصدُ الغبارَ…

**

أين حُريَّتي…؟

رَمادٌ… غُبارٌ…

أو مَوْضِعُ جسدٍ لمْ يستطعْ أن يمشي…

أعطوني رماداً وقالوا لي…

هذا رمادُ موطني.

 

Facebooktwitterredditpinterestlinkedinmailby feather

2 thoughts on “رمادُ موطني.. شعر بقلم: ناصر زين الدين

  1. I do believe all of the ideas you have offered on your post. They’re very convincing and will certainly work. Nonetheless, the posts are too brief for beginners. May just you please extend them a little from subsequent time? Thank you for the post.

Comments are closed.

You may have missed